-A +A
عبده خال
في ليلة الاستعداد لذهاب الطلاب إلى مدارسهم غردت بهذه التغريدة:

إذ كنت معلماً فتنبه لطلابك فبينهم كل حالات الانكسار؛ لذا لا تضاعف كسر المكسور، ولا تكسر السليم بغفلتك.


المعلم سلم ارتقاء، فمدد صبرك إلى عنان السماء.

هذه التغريدة لم تكن محل اهتمام الأصدقاء (المتابعين) فحظيت بردود قليلة، إلاّ أنني وجدت في تعليق الصديق (راعي الوزان) ملاحظة عميقة وكان من الأجدر بوزارة التعليم (من خلال إدارات التعليم في كل المحافظات) التنبه لتلك الملاحظة، فالصديق (راعي) قال:

- يا ليت يمنعون (المقصود المدارس) حضور أولياء أمور الطلاب المستجدين مع أبنائهم احتراماً للطلبة الذين بلا آباء (الأيتام)..

إلى هذا الحد وأنا منساق للتاريخ الاجتماعي الذي سرنا عليه عقوداً طويلة، فجأة تذكرت أننا في زمن مغاير قفز بحياتنا عالياً حتى إن الواقع أصبح متقدماً على تفكيرنا.

تذكرت أن المراحل التعليمية الأولى حدث بها اندماج، وهي السنة الأولى لتطبيق هذا الاندماج الذي لم يفرز وقائعه، إلا أن مهمة العناية باليتيم واليتيمة مسألة بحاجة إلى الانتباه مراعاة لنفسيتيهما.

ولأن الواقع الجديد يحتم سلوكاً جديداً أجدني منساقاً مع تغريدة الدكتور عيسى الغيث بأهمية معاملة المعلمة كما يعامل المعلم، فنحن نعلم أن المعلم في أوقات فراغه (حصة أو حصتين) يستطيع الخروج من المدرسة لأداء أو إنجاز عمل خاص به، ويعود في الوقت المحدد لانشغاله داخل المدرسة، فلماذا لا يسمح للمعلمة بالخروج أثناء تواجد حصة أو حصتين في جدولها اليومي، لإنجاز أمر من أمورها، خاصة إذ كانت المدرسة بجوار منزلها؟

أعرف أن هذا المقترح سيثير زوابع الكلام من جميع الاتجاهات ومع ذلك على الجميع التفهم أن أي تغير اجتماعي يصاحبه تغير ملازم وشرطي.